السبت، 2 يونيو 2012

مُختصر التحلل- إميل سيوران -3



مُختصر التحلل- إميل سيوران -3









_في عالم كل شيئ فيه ملعون- مقيت، الضغينة تُصبح أكثر جوعاً من العالم، تتخطى موضوعها-تُلغي نفسها.


_أن تُكرر لنفسك آلاف المرات في اليوم ( لا شيئ على الأرض يستحق)؛ لتجد نفسك دوماً عند نفس النقطة، أن تدور ببلاهة إلى الأبد!


_لمَ تَفتقر إلى القدرة على الهرب من الإلتزامات..كي تتنفس؟!


_أن نحيا هذا يدل على أننا نؤمن ونأمل-؛- أننا نكذب ونكذب على أنفسنا.


_كيفَ اعتلى وهيمن-متموضعاً على هشاشة أو قسوة الأحكام. فوق قُبح الكابة القاتمة وصراخ إنسان سُلخ حياً؟!
(عن الرب)


_هذه الأرض خطيئة الإله.


_كل شيئ هوعذاب. مُنكس وكَدابة أشغال أجر الكوكب.

_الضال هو الإنسان الذي لم يعد لديه دموع يذرفها على الموسيقى ،من يعيش الآن بفضل ذكريات سَفحها وجلاء عُقم النشوة،-التي خلقت عوالماً كاملة ذات مرة-.

_تعمق الحُب : أهناك إندفاع اكثر نبلا- مسرة أقل اشتباها، تزاحم إختلاجة الموسيقى وتنافسها في تفردها ودموع غبطتها وسموها.. إلا أن بهاءها المتصل بالجهاز البولي يجعلها مرتبطة بعملية القذف، بفردوس الغدد المستفرغ عبر الخروم. تحتاج إلى أقل من لحظة انتباه إلى هذا التلوث، ليعيد توجيهك (منتفضا)- إلى لوثة وظائف الأعضاء، أو إلى لحظة تعب، لتدرك أن الكثير من اللهفة والجهد أنتج ضربا من المُخاط!.


_للبدء بدرجة موثوقة من العزلة عليك أن تتخلى عن التلوث المُغري للعلاقات الجنسية. الإنسان الذي يريد تَخليد نفسه بأي ثمن بالكاد يتميز عن كلب!.


_الإنسان الذي تورط في الشؤون البشرية في أي صيغة، ثورية أومحافظة، يستهلك نفسه في لهو يرثى له. يخلط مبادءه مع دناءاته مرتاباً ماذا يكون منهن.


_تاريخ العالم هو تاريخ الشر،  جَرّب أن تستثني الكوراث من التطور البشري- ستكون كمن يتصور الطبيعة بدون الفصول.


_لا شيء غير قابل للتبرير، من أسخف الاقتراحات حتى أشد الجرائم وحشية.


_يظهر التاريخ أن  تقليعة المفكرين الذين اعلتوا قمة سُلم الأسئلة وثبتوا أقدامهم  بآخر درجة؛ قد ورثت الأجيال اللاحقة مثالاً على العُقم.


_الفِكر كذبة بقدر ما هو الحُب والإيمان.

_لنستمر في إنحدارنا داخل اليقين الأرفع منزلة عن ما عداه، الحياة لا معنى لها، إنها لا تستطيع الامساك بشيئ. سنقتل أنفسنا إذا ظهر إلهام مباغت يُقنعنا على نحو معاكس.


_كل ما تبقى لنا هو التمرغ في رُكام الحضارات.


_وفق مقاييس معينة ،كل شيئ يدخل ضمن عِلم أمراض- بإستثناء اللامبالاة.


_المرارة هي المبدأ لتحديداتك، لأسلوبك في التصرف والاستجابة. النقطة الموثوقة في التذبذب بين الاشمئزاز من العالم والإشفاق على النفس.

_إن التاريخ بلا معنى-؛- على هذا أن يُبهج قلوبنا.


_أجدُ نفسي شريراً مثل الجميع،.... لكنني لستُ سبباً في مُعاناة أحد.


_أعتقدتُ أن العمل الوحيد الذي يمكن للمرء القيام به دون شعور بالخزي، هو أن يُنهي حياته، أنه لا يملك الحق في تَقليص نفسه في تعاقبية الأيام وعطالة الشقاء.. لا خيار- استمريت في القول لنفسي، لكن هؤلاء الذين اقترفوا الانتحار، عاجزون في الحياة كما في الموت-. أمقُت نفسي وفي هذا المقت أحلم بحياة أخرى ..بموت آخر. وبالنسبة لمساعي أن أكون حكيماُ وهو ما لم أكنه أبداً-،أنا فقط إنسان مجنون مُحاط بالجنون!




ترجمة/شيفا





هناك تعليق واحد: