الاثنين، 25 يونيو 2012

إميل سيوران..مُختصرالتحلل -5


أميل سيوران..مُختصرالتحلل -5







_الإنسان هو الكائن الدوغمائي بأمتياز،وتكون دوغماه أعمق عندما لا يصوغها ويبررها،عندما يكون غير واعي بها-عندما يتبعها فقط.

_يضعُ كل منا ذاته في مركز الكون، وإذا مات أحدهم من أجل فكرة؛ فلأنها كانت فكرته هو ،وفكرته كانت حياته.

_أهناك مُتعة أكثر غرابة وإبهاماً من مشاهدة خُرافة وهي تنهار؟!

_حيثُ ينتصر الخِداع والضلال فهناك بصمات للدين،للمعتقد أو الاسطورة وتحمس الأتباع. فشل أخر ثم لعثمة وهذيان..نظرية أو خيالات ، فقط أشياء باهتة لا تضيف شيئاً. الحجر لا يكذب، إنه لا يهتم لأحد..بينما الحياة بلا كَلل تبتكر-الحياة رواية المادة.

_أنت تتصور باسم الإيمان أنك تنتصر على نفسك،لكن في الحقيقة أنت تبحث عن موطئ قدم في الأبدية. هذا الدوام الأرضي لا يرضيك..جنون العظمة في الأديرة يتخطى كل الأُبهة والرهبة لأي أمكنة اخرى ممكن تخيلها.-عن نفسي إريد أن أبقى طبيعياً،إريد أن أتمرغ في فنائي.

_أن تَفهم يعني أن ترى.. لا أن تأمل وتبكي.

_أكثر مما في مدرسة الفلاسفة..نتعلم في أكادمية الشعراء الشجاعة والذكاء والجرأة لكي نكون أنفسنا.


_حينَ نتحسس وندرك وجود أنفسنا، ينتابنا إحساس مجنون مُخدر تفاجئاً بإختلالاته، وعبثاً نحاول إعطائه اسماً.


_كل حضارة تُقدم أجوبة على الأسئلة حول غاية وأهداف الكون..لكن يبقى الغموضى دائماً سليماً وبكراً.


_ليست الشكوك ما ينخر الله، بل الأيمان.

_يا لكمال الهاوية التي وصلت إليها..حيث إنها لم تترك لي أي فضاء للسقوط فيه.

_أحلم بكونٍ مُعافى من السموم السماوية...كون بلا إيمان وصلبان.


_أنا في مزاج جيد: الله جميل،أنا نَكد الله لئيم،أنا لا مُبالي هو مُحايد. حالاتي تُحدد أوضاعه المُقابلة: عندما أحب المعرفة هو كلي العلم، وعندما أريد القوة هو القهار،وعندما تبدو لي الأشياء حقيقة يوجد،وعندما تبدو وهمية يتلاشى.


_وحده التطلع إلى اللاشيء يحفظنا من مُمارسة الفساد والتلوث، والذي هو نتيجة الاعتقاد.

_روعة الصلاة وبهائها معنونة وموجهإ إلى لا أحد.


_ثمة مِقدار أكبر من الحكمة في أن تترك نفسك تُساق مع الأمواج من أن تُجدفَ ضدها.

_ثمة أكثر من شبه بين التسول من أجل قطعة معدنية في المدينة، وبين انتظار أجوبة من صمت الكون.- الجشع يملأ قلوب الرجال كما يملأ المادة.

_توجد الأحلام الفظيعة والرهيبة حتى بين أقبية الدكاكين والكنائس، لم ألتقِ بأحد لا يعيش في الهذيان.!.

_الملل هو صدى بداخلنا لزمن يمزق نفسه وحيداً.


_كم هو سهل أن تُصدق بأنك إله بقلبك،وكم هوصعب أن تكون كذلك بعقلك. ويا لكمية الأوهام التي ولدتُ بها ،بحيث أني قادر على التَخلص من إحداها يومياً.



إذا كانت الحياة تحتل المركز الأول في سُلم الأكاذيب؛ فالحب يأتي بعدها مُباشرة. كذبة داخل كذبة هي التعبيرعن موقفنا الهجين. الحب محاط بأدوات غبطى وتعذيب تعود إلى ما نجده في أحدهم كبديل لأنفسنا ، لكن يالها من خدعة تُحول عيوننا بعيداً عن العزلة!. هل هناك أي خيبة أكثر إذلالاً للعقل؟ الحب مُسكن مؤقت للمعرفة،اليقظة والمعرفة تفتلان الحب. اللاواقعية لايمكنها أن تنصر إلى ما لانهاية، حتى بتقنيع المظاهر لأكبر كذبة تمجيداً. علاوة على ذلك من الذي لديه أوهام صلبة بما يكفي ليرى في الآخر ما لم يره عبثاً  في نفسه؟ أيعقل أن نجد في تنور من الأحشاء ما لم نجده في الكون؟!





الرذيلة:-أفضل تعميق للعزلة-، حيث تقدم الرجل موسوماً بوسم الإمتياز كحالة شاذة.


ترجمة/شبفا






هناك تعليق واحد: