اقتباسات من قصص صادِق هِدَايت
قصة القلعة الملعونة :
" إن الحياة سجن ، سجون مختلفة ، ولكن بعض الناس يرسمون على حوائطه ؛ ويشغلون بذلك أفكارهم ؛ وبعضهم يريد الفرار منه ، وبعضهم يجرحون أيديهم دون جدوى أيضًا ، ولكن لُب الأمر أننا يجب أن نخدع أنفسنا دائمًا ".
قصة حي في مقبرة :
" ما قد رأيته وسمعته وقرأته وأحسستُ به ، وقيمته ، كل هذه الأشياء خلقتْ وجودي الغامض السخيف المعقد ".
" كم تمنيتُ لو أستطعت أن أفتحَ جمجمتي وأخرج هذه الكتل الدقيقة السوداء اللينة من ثنايها ، ألقي بها بعيدًا . . . إلى الكلاب ".
" لا يستطيع أحد أن يفهم ولا يصدق . إنهم يقولون للمرء الذي يعجز عن كل شيء : اذهب وضع عنك رأسك . . ومت! يقولون ذلك حينما لا يريد الإنسان أن يموت ، أو حين يكون الموت هو الذي يعطف على الإنسان ، ويرد أن يساعده بالمجيء ".
" الجميع يخشون الموت ، ولكني أخشى من حياتي ".
" كم يكون مخيفًا حينما لا يريد الموتُ إنسانًا ويدفعه عنه ".
" ليس هناك شخص يكتسب التصميم على الانتحار ، إن الانتحار موجود عند البعض ، في أصلهم وفي طبيعتهم ، لا يستطعيون الهرب من براثنه ، إن القدر الذي يحكم ، وفي نفس الوقت أنا الذي أعددت مصيري ، ولا أستطيع الآن الهروب منه . لا أستطيع الهروب من نفسي ! ".
" الحق بجانب هؤلاء اللذين يقولون أن الجنة والنار بداخل المرء . . . وأن بعض الناس يأتون إلى هذه الدنيا سعداء والبعض الآخر أشقياء ".
" أخذتُ أحسد الموتى الذين تحللتْ أجسادهم في التراب . . . ولم يكن قد ظهر عندي إحساس بالحسد إلى هذه الدرجة قط . . . وبدا لي أن الموت سعادة . . نعمة لا تعطى للمرء بسهولة ".
" كنتُ للموتى إلى الموتى أقرب مني للأحياء وأكثر فهمًا للغتهم ".
" الآن لا أسعد بحياتي ولا أشقى بها . أنا حيٌ بلا إرادة بلا رغبة ، إن قوة فوق قوتي قد ألجمتني ، وقد شُدَ وثاقي في سجن الحياة بسلاسل من فولاذ ".
" هناك أشخاصٌ تدير حياتهم نجمة شؤم ، فهم يسحقون تحت ثقلها ، ويردون أن ينسحقوا ".
" كم يكون حسنًا لو أن كل الأشياء كان من الممكن كتابتها ، لو أنني استطعتُ أن أفهم أفكاري للآخرين ، لو استطعت أن أتحدث ، لا . . هناك أحاسيس لا يمكن إفهامها للآخرين (...) إن لسان الآدمي ناقص وعاجز كالآدمي نفسه ".
" ليستْ لي بعد الآن رغبة ولا حقد ، لقد فقدتُ كلَّ ما هو إنساني وتركته يضيع . والإنسان في حياته يجب أن يكون ملاكًا أو إنسانًا أو حيوانًا ولم أصر أحدًا منها قط ".
" والآن لا أنا حيٌ ولا أنا بنائم ، لا شيء يسرني كما إنه لا شيء شيء يسوؤني ، لقد صرتُ من معارف الموت ، صرت أنيسًا له ، هو صديقي الوحيد ، بل هو الشيء الوحيد الذي يسليني (...) أنا لا أحسدُ الموتى ثانية .. أنا أيضًا أعدُ في دنياهم ، أنا أيضًا معهم ، أنا حيٌ في مقبرة ".
قصة الرجل الذي قتل نفسه :
" كانَ لا يهتمُ بأحدٍ حتى بنفسه ، تُرى إلى أي حدٍ يحس بعض الناس أنهم أكثر ضياعًا وتشردًا من الطائر الذي ينوح في الليالي المظلمة ؟! ".
قصة الأقنعة :
" (...) ليس ثمة حقيقة خارج وجودنا ، في الحُبِّ يكون يكون ذلك أكثر وضوحًا ، إذ إن كلَّ شخصٍ يحبُّ شخصًا آخر بكل قوة خياله ، فيسرُ من قوة تصوره لا من المرأة التي أمامه ، ويظن أنه يحبها ، هذه المرأة هي خيالنا الخفي ، وهمٌ يختلف عن الحقيقة ".
من البومة العمياء وقصص أخرى : ترجمة إبراهيم دسوقي شتا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق