ترجمة مقطتفات لاميل سيوران من مُختصر التحلل...
Précis de décomposition
-اللحظات تلحق بعضها بعضا،لاشيء يُعيرها وهم المضمون أو مظهر المعنى. إنها تتبع مسارا ليس مسارنا، نتأمل ذلك المُضي-سجناء إدارك بليد-.
_من خلال مجهودها في حشد اللامضمون وإحتكار اللامعنى، تثير الحياة رُعباً أكبر من الموت -تظل الحياة ذلك المجهول العظيم-.
-الحياة ممكنة فقط بسبب قصور ذاكرتنا ومُخيلتنا.
_تحليلات الأرق تَنقض كل القناعات.
_لو كنا عند لحظة الولادة مُدركين كما نحن في نهاية سن المراهقة، لكان من المرجح أن الإنتحار في عُمر الخامسة ظاهرة عادية أو مسألة شرف...لكننا نستيقظ متأخرين!
_بكل الدلائل-نحنُ في هذا العالم لكيلا نفعل شيئاً.
_لو أمكننا حِفظ الطاقة التي نُغدقها بسخاء كل ليلية على مسلسلات الأحلام التي نتركها خلفنا،عُمق العقل وحِدة الذهن ستصل إلى معدلات لا يمكن تصورها. حبكة كابوس تحتاج إنفاق عصبي أكثر إرهاقاً من أفضل بناء نظري-لغوي مُحبوك بفصاحة.
_لا يوجد أي نقد من أي نوع ودوافع سوف يفلح في إيقاظ إنسان من سُباته الدوغمائي.
_نبدأ الحياة بموثوقية حيث تنتهي الفلسفة -عند خرائبها. عندما نستوعب بطلانها الرهيب وندرك أنه كان من العَبث البحث عن ملجأ لديها - إنها لا تقدم العون.
_لدى الحياة دوغمائيات أكثر ثباتاً من الثيولوجيا، حتى الشكوكي في حُب مع شكوكه ليتحول إلى متعصب للشكوكية.
_تموت الأديان عندما تتساهل مع الحقائق التي تستثنيها، والإله الذي لم يعد اسمه يَقتل؛ فقد مات بالتأكيد.
_في كل فورة صوفية ،أنين الضحايا يتماثل مع أنين النشوة.
_أكره كل الألهة. لست سليماً كفاية حتى أحتقرهم- هذه لامبالاة الإنسان الأكثر إذلالاً.
_عندما يفقد إنسان مِلكة الامبالاة يصبح قاتلا مُحتملا.عندما يحول فكرته إلى إله تصبح العواقب لايمكن التنبؤ بها. المؤمن الحقيقي بالكاد يُفَرق عن المجنون، لكن جنونه قانوني-مشكور-، سوف ينتهي به الأمر في مَصحة إذا كانت إنحرافاته مُدعمة بأيمان نقي،لكن الإله يدعمهم هؤلاء ويشرعهم. المتعصب غيرقابل للرشوة، إنه يقتل لفكرة ويعرض نفسه للقتل من جهة أخرى ،إما طاغية أو شهيد- إنه وحش-، لايوجد كائن بشري أكثر خطراً من هؤلاء الذين عانوا من أجل مُعتقد: أعظم المُضطهدين مُجندون ضِمن الشهد ءالذين لم تُقطع رؤوسهم بعد.
_الغوريلا يفقد شعره ويبدله بالمثاليات،الغوريلا بالقفازات يزورالألهة-يؤزم تهجم وجهه ويعبد السماوات!
_أروني شيئاً واحداً هنا على الأرض بدأ بشكل جيد ولم ينته على نحو تعيس.
_نحن لسنا أكثر وعياً من الاغريق،الرومان،عصر النهضة أو القرن الثامن عشر.كل حُقبة هي عالم بحد ذاته وقابل للفساد.
_التاريخ غير وارد، ولا يُمكن تَصوره خارج ما يُخيب الآمال.
_لا يوجد إنسان عاقل كان هو الفاعل، حتى ولو بإخلاص وحماس.ترك اسماً أو وسمَ مُناسبة بطابِعه الخاص.
_كل جيل يرفع النُصب التذكارية للجلادين الذين سبقوه.
_الإنسانية تعبد فقط من يقودونها إلى هلاكها.
_يُشاع أن المواطنين الذين يموتون أثناء نومهم؛لا يتم إحتسابهم في التاريخ!
ترجمة /شيفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق