الخميس، 31 مايو 2012

مُختصر التحلل- إميل سيوران-2







مُختصر التحلل- إميل سيوران-2





_نتحمل بعضنا البعض لأننا جميعاً دجالون، والإنسان الذي يرفض الكذب؛ سيرى الأرض تنكمش تحت قدميه. نحنُ مدفوعون  بايولوجياً لأن نكون مخادعين.

_أن نعرف ونحنُ بكامل حيويتنا وقدرتنا على العيش أن أحدهم سيموت، ونكون غير قادرين على كتمان ذلك عنه- فتلك حقارة بربرية!


_نحنُ أنفسنا بفضل مُحصلة فشلنا.


_جَرب أن تكون حراً-؛-سوف تَموت من الجوع.

_عند درجة معينة من البؤس؛ كل أشكال الصراحة تصبح غير لائقة.

_من يدري؟ لعلَ كل منا يتوق إلى شرف إبادة جِنسه كاملاً، لكن هذا الشرف معهود إلى قِلة محدودة وليس تتابعياً،هذا التقييد وحده يُفسر  لماذا ما تزال الأرض مأهولة لغاية الآن!

_التحيز حقيقة عضوية قد تكون زائفة في جوهرها،لكنها تراكمت عبر الأجيال وورثت، لا يمكننا تَخليص أنفسنا منها-إنها بحصانة. الأمة التي تنبذها أمة مُستهترة،  تستنفذ نفسها إلى أن لا يتبقى لديها شيئ تدافع عنه و تستسلم.

_الرجل الذي لم يعد قادراً على الوقوف في جانب؛ لأن الرجال بالضرورة على صواب وخطأ،ولأن لكل شيئ ما يسوغه وما يجعله غير منطقي في أن واحد. هذا الرجل يجب عليه التخلي عن اسمه ودوس بطاقته الشخصية تحت قدمه ، والبدء بحياة جديدة في اللا-إمكانية واليأس.


_طالما أن الأنسان محمي بالجنون فهو ينتج ويزدهر، لكن حين يُحرر نفسه من استبداد الإنجاز و الأفكار المُرقعة؛ يتحطم و يضيع.


_إن إستخدام المفاهيم هو ما يَجعلنا مُعلمي مَخاوفنا. نحنُ نقول (الموت)- وهذا التجريد يُعفينا من إختبار لامحدوديته-من رعبه!


_ يبذر الرجال العاطلون أنفسهم في الخلاء، جِيف عامودية تضعف أنشطة نعالها إلى حد الظن بأنها انقطعت عن الوجود.

_ أستطيع أن اُقر بشيئ مشوق في حادثة الصَلب،لكن بإعادة أخراج وتكرار يومي، حادثة الصلب العفنة البالية تلك شارك فيها التافهون والحمقى.

_ بعدَ كل مُخلص: إذا سَخرنا من هيبته وحُظوته؛ فقد كان مزعجاً كأي شخص آخر.

- في المعابد أنا بلا إيمان، في المدن بلا حماسة، ضِمن نوعي بلا فضول، على الأرض بلا يقين.

_أحلم بالرغبة،  لكن كل ما أريده يبدو لي بلا جدوى.


ترجمة/شيفا

_

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق