السبت، 23 أغسطس 2014

اقتباسات الأخوة كارامازوف 3-4



 اقتباسات الأخوة كارامازوف 3-4

دوستويفسكي












" إنَّ الإنسانَ يحلو لهُ أن يرى سقوطَ الرجلِ الصالحِ وتلطخَ شرفهِ بالعار".


" إنَّ أيَّ إنسانٍ يمكنُ أن يكونَ وغدًا، ولا شك أنّنا جميعًا أوغادٌ بدرجاتٍ متفاوتة ".



" نحنُ جميعًا قساة، نحنُ جميعًا وحوشٌ مفترسة، نحنُ سببُ الدموعِ التي تَسكبها الأمهاتُ ويسكبها الأطفالُ الرضَّع، ولكنّني أنا- أقولُ هذا جهارًا على رؤوسِ الأشهادِ هنا- أنذلُ الناس، وأدنأهم طُرًا. إنّني أسلِّمُ بهذا. وما من يومٍ انقضى في حياتي إلا وحلفتُ فيه، وأنا ألطمُ صدري، لأصلحنَّ أمري ولأقومنَّ عَوَجي، ولكنني كنتُ أهوي إلى أخطائي منذُ الغد".



" إنّني أدركُ اليومَ أن رجالاً مثلي محتاجونَ إلى أن يضربهم القدر، محتاجونَ إلى أن يضربهم القّدَرُ ضربةً تهزُّ كيانهم وتوقظُ في أنفسهم قوى الحقيقةِ العليا. ما كان لي أبدًا، أبدًا، أن أستطيعَ النهوضَ مِنْ تلقاءِ نفسي ".




" ليسَ في الطبيعةِ ما يُضْحِك، رغمَ كلِّ ما قد يظنهُ الإنسانُ لامتلاءِ عقلهِ بأوهام حمقاء!".



" كلُّ شيءٍ في الإنسانيةِ عادة. . . إنَّ العادة هي المحرِّكُ الكبيرُ للحياةِ الإنسانية ".




" الناسُ يجيئونَ إلى المسرحِ ليروا الممثلين، في حين أن الأطفالَ في ألعابهم هم ممثلون ومشاهدون في آنٍ واحد".



" لا أقدرُ تاريخَ العالَم، إنّهُ دراسةُ الحماقاتِ البشرية، لا أكثر ".



" الحقيقة أن الأفرادَ الذينّ يملكونَ مواهبَ عالية، في هذا العصر، يخشونَ أكثرَ ما يخشون أن يعدهم الناسُ مضحكين، وهم أشقياءٌ لهذا السبب ".




" ما ينبغي أن يشبهَ الأنسانُ جمهرةََ الناس. . . كنْ مختلفًا ولو صرتَ وحيدًا ".



" إنَّ الإنسانَ يستطيعُ أن يحلمَ بأشياءَ مسلية، أما الحياةُ فمضجرةٌ دائمًا ".



" إنها الحاجةُ إلى تحطيمِ شيءٍ ما، أو إشعالُ المنزلِ كما قلتِ أنتِ منذ هنيهة. هذه العواطف توجدُ في نفوسنا أحيانًا".



" جميعُ البشرِ يحبونَ الجريمة. يحبونها دائمًا، لا في بعضِ "الساعات" فحسب. وكأنَ هناكَ اتفاقًا عامًا بينَ الناسِ على الكذب، في هذا الأمرِ ما من أحدٍ يحبُّ أن يكونَ صادقًا في هذهِ النقطة. هم جميعًا يؤكدونَ أنهم يكرهونَ الشر، مع أنهم يحبونهُ في سريرةِ أنفسهم".



" المرأةُ مخلوقةٌ لا يعرفُ إلا الشيطان ما في نفسها. . . حاولْ مرةً أن تعترفَ لها بإنكَ أذنبتَ في حقها، وأن تقولَ لها: " أنا مذنب، فاغفري لي، اغفري لي". لتسمعنَّ منها عندئذٍ سيلاً من ملامات. لن ترضى قطُ أن تغفرَ لك ببساطة، بل ستأخذُ تذلّكَ وتخفضكَ إلى الأرض، معدَّدةً جميعَ أخطائك، حتى تلكَ التي لم تقترفها. لن تنسى شيئًا، وسوفَ تُضخمُ كلَّ شيء، وستخلقُ أخطاءً جديدةً عند الحاجة، وبعد ذلكَ فقط سترضى أن تغفرَ لك. وخيرُ النساءِ هنَّ اللواتي يغفرنَ على هذا النحو. ولكنها ستفرغُ أولاً أعماقَ دروجِ أحقادها وتلقيها على رأسك. تلكَ هي القسوةُ الكاسرة المفترسة القابعةُ فيهنَّ جميعًا. أعلمُ هذا. كذلكَ خلِقن، من أولاهنَّ إلى آخرهنّ، هاته الملائكة اللواتي لا نستطيعُ أن نحيا بدونهن. سأطلعكَ بغيرِ تكلفٍ ولا تَحرّجٍ على حقيقةٍ كبرى يا صغيري الطيب: إنَّ كلَّ رجلٍ يحترمُ نفسهُ يجبُ عليهِ أن يعيشَ تحتَ حذاءِ امرأة ".




"  إنَّ الإيمانَ باللهِ هو الذي يمكنُ أن يعدَ شيئًا رجعيًا في زماننا هذا. أما أنا الشيطان، فأنهُ مُباحٌ أن أُصدَق. . . إنَّ الكونَ لن يكونَ بغيرِ النقدِ إلا تسبيحًا مُتصلاً مستمرًا. ولكنَ الحياةَ لا يمكنُ أن تقومَ على "تسبيح الله" فقط. لا بد لاندفاعِ البشرِ إلى شكرِ الله وحمدهِ من أن يمرَ بحفرةِ الشكوك، وهلمَ جرًا... كلُّ ما هنالكَ أنني جُعلتُ كبشَ فداء، وأُمرتُ أن أقومَ بوظيفةِ ناقدٍ أبدي. على هذا النحوِ إنما نشأتِ الحياةُ الأرضية. إننا نحنُ أيضًا ندركُ هذهِ المهزلة. إني من جهتي أطالبُ بأن أستطيعَ الارتدادَ إلى العَدم. فأُجابُ " بل يجبُ عليكَ أن تحيا، فمن دونكَ لن يجريَ أمر. إذ لو كان كلُّ ما على الأرضِ معقولاً، لما حدثَ في الأرضِ شيءٌ البتة. من دونكَ لن يكونَ ثمة أحداث، وهل عَنِ الأحداثِ غنى؟". أنا إذًا أقومُ بوظيفتي متحاملاً على نفسي، من أجلِ أن يكونَ ثمة أحداث، وأُشيعُ الضلالَ في هذا العالمِ بأمرٍ أعلى. والبشرُ المساكين يأخذونَ هذهِ المهزلة مأخذَ الجد، رغمَ ما وُهِبَ لهم من ذكاءٍ عظيم. وذلكَ هوَ ما يجعلُ مصيرهم فاجعًا، وحياتهم أليمة".



" إنََ العذابَ هو الحياة. ما عسى أن تصيرَ إليهِ الفرحةُ بالحياةِ في هذا العالمِ إذا لم يوجدِ الألم؟ لن يكونَ هنالكَ عندئذٍ إلا نشيدٌ متصلٌ ولطفٌ لا ينتهي. وذلكَ شيءٌ نبيلٌ جدًا، مقدسٌ جدًا، ولكنهُ باعثٌ على أشدِّ المللِ وأعمقِ السأم ".



" أنا أيضًا أتألم، ومع ذلكَ لا أحيا. أنا حرفُ "س" في معادلةٍ غيرِ ذاتِ حدود. أنا شبح، أنا طيفٌ أضاعَ جميعَ البداياتِ والنهايات، أضاعَ فكرةَ الزمانِ وانتهى حتى إلى نسيانِ اسمهِ الحقيقي ".



" صحيحٌ أننا نعرفُ كيفَ نكونُ أخيارًا طيبين وكرامًا أسخياءَ في المناسبات، ولكن ذلكَ لا يحدثُ لنا إلا حينَ تكونُ سعداءَ راضين عن أنفسنا. نحنُ نحبُّ الأفكارَ النبيلة، ونلتهبُ حماسةً لها، ولكن شريطةَ أن تهبطَ علينا من السماءِ بغيرِ جهدٍ نبذله، وأن لا تكلفنا شيئًا، خاصةً أن لا تكلفنا شيئًا ".




من الجزء الثالث والرابع- الأخوة كارامازف، ترجمة سامي الدروبي.







هناك تعليق واحد: